أوكرانيا تحصل على 5الف محطة ستارلينك من بولندا لاستخدامها ضد روسيا وماسك يعارض
حسب الاخبار حصلت أوكرانيا على 5الف محطة ستارلينك من دولة بولندا. والتي استخدمتها اوكرانيا سابقًا لتوجيه طائرات بدون طيار والاتصالات العسكرية في الحرب مع روسيا. وكان قد رفض سابقا مالك ستارلينك ايلون ماسك ان يتم تغطية شبه جزيرة القرم لاوكرانيا بخدمة الانترنت الفضائي ستارلينك للهجوم على أسطول البحر الاسود الروسي. وهذا مادفع أوكرانيا للحصول على 5الف محطة ستارلينك من بولندا لاستخدامها في الحرب ضد روسيا.
ومن المعروف ان ايلون ماسك أبدى تحفظه في اكثر من مرة بشأن استخدام ستارلينك الأغراض عسكرية. وقال ربما هذا سوف يؤدي الى تصعيد وحرب اكبر.
في وقت سابق من هذا العام قارب انتحاري تابع للبحرية الأوكرانية استهدف أسطول البحر الأسود الروسي الراسي في سيفاستوبول. ونجح في ضرب السفن الحربية والمقر الرئيسي لها.
وأشار ايلون ماسك ايضا الى قدرة روسيا على الحرب الإلكترونية التي قد تهدد خدمة ستارلينك. واشتكى من رسوم الخدمة لأن أوكرانيا كانت تستخدم خدمة ستارلينك مجانًا. وكذلك في وقت ما دعم ايلون مطالبة روسيا بشبه جزيرة القرم وقد اقترح عليهم خطة السلام لإنهاء الحرب. الأمر الذي أثار رد فعل عنيفًا من الأوكرانيين. والناشطين المعارضين لروسيا.
وذكرت بعض التقارير أن محطات ستارلينك التي تم استيرادها من بولندا، ستستخدم للأغراض المدنية هذه المرة. بما في ذلك توفير الإنترنت للأسر في المناطق التي دمرتها الحرب وللخدمات العامة مثل المستشفيات والمدارس.
ربما سيتضاءل الاستخدام العسكري لـخدمة Starlink من قبل أوكرانيا بشكل كبير بمرور الوقت. إن لم يكن ينتهي في النهاية، نظرًا للأخبار المتعلقة معارضة Musk للفكرة. وكذلك بسبب الحرب الإلكترونية الروسية التي نجحت في التشويش على إشارات شبكة ستارلينك في وقت مضى.
خدمة ستارلينك للاستخدام المدني فقط
وفقا لبعض المصادر الاوكرانية فإن محطات ستارلينك البالغ عددها 5000 هي جزء من 19500 محطة من المتوقع أن يتم نقلها من بولندا إلى أوكرانيا. ولا ندري ان كانت هذه هي الدفعة الأولى أم الاخيرة.
ومع ذلك، كشفت وزارة التحول الرقمي الأوكرانية أن محطات ستارلينك الجديدة ستساعد في “استعادة الاتصال في المناطق المحررة وضمان تشغيل المدارس والمرافق الطبية وقطاع الطاقة”.
هناك حوالي 47000 محطة خاصة بستارلينك قيد التشغيل في أوكرانيا. وقد تم تسليم بعضها إلى “مراكز المناعة”وهي (مباني مدفأة ومزودة بالغذاء وبنوك الطاقة لمساعدة السكان الذين يواجهون انقطاع التيار الكهربائي).
وقد نجحت خدمة ستارلينك بالسماح “لآلاف الأوكرانيين… باستخدام الإنترنت عالي الجودة والبقاء على اتصال” حتى أثناء انقطاع التيار
لماذا يعارض ماسك استخدام ستارلينك ضد روسيا
في الوقت الذي بدأت روسيا في التعبير عن عدم ارتياحها بشأن استخدام ستارلينك في الاتصالات العسكرية الأوكرانية وتوجيه طائراتها بدون طيار. قد ادعى الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، إيلون ماسك أن روسيا تبذل جهودًا متواصلة للتشويش على شبكة الأقمار الصناعية الخاصة به.
ومن المتوقع أن موسكو بدأت في تعطيل واختراق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا من خلال استخدام قدراتها الهائلة في الحرب الإلكترونية. وقام تقرير لاحق لصحيفة EurAsian Times بتحليل التقنية التي استخدمتها روسيا للتشويش على خدمة ستارلينك، باستخدام نظام Tobol EW الخاص بها.
مما ادى الى ان يدلى ماسك في وقت لاحق بتصريحات تدعم موقف روسيا في الحرب. وهذه عكس موقف الولايات المتحدة، وخاصة بشأن شبه جزيرة القرم، داعيا إلى خطة سلام مع روسيا. كما هدد بتعليق خدمات ستارلينك في أوكرانيا بسبب الرسوم المتزايدة التي لم تعد شركته قادرة على تحملها. مما يشير إلى أن البنتاغون يجب أن يدفع الفاتورة ان كانت اوكرانيا لاتستطيع.
أيلول رفض طلب أوكرانيا بتفعيل خدمات ستارلينك في جزيرة القرم
وبحلول فبراير/شباط من هذا العام، اتخذ إجراءات “حدت” من قدرة أوكرانيا على استخدام ستارلينك للأغراض العسكرية. وأخيراً، في أوائل سبتمبر/أيلول، رفض طلب أوكرانيا بتفعيل خدمات ستارلينك في شبه جزيرة القرم.
لعدم مساعدة القوارب بدون طيار الأوكرانية للهجوم على أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في سيفاستوبول. عندما بدأت ضربات الطائرات بدون طيار في أواخر عام 2022، أظهرت عينات تم التقاطها من بعض القوارب طبق ستارلينك المسطح على الجزء العلوي من جسم السفينة.
وقال ايلون ماسك أنه رفض هذا الطلب لأن “شروط خدمة ستارلينك تحظر صراحة استخدامها في الأعمال العسكرية الهجومية”. تم الكشف عن هذه الاكتشافات في السيرة الذاتية القادمة لقطب التكنولوجيا التي كتبها والتر إيزاكسون.
ويزعم الكتاب أنه حتى سفينة الكاميكازي الأوكرانية التي نفذت هجومًا على متن سفينة سطحية بدون طيار (USV) في أواخر عام 2022 “فقدت الاتصال عندما اقتربت” من السفن الحربية التابعة لقوات حرس الحدود في سيفاستوبول و”لم تشكل أي تهديد”.
“يقال إن قرار ايلون ماسك بتعطيل خدمة ستارلينك خلال هذه الحادثة نابع من خوفه من أن روسيا قد ترد بأسلحة نووية. وجاء في تقرير نشرته صحيفة هندوستان تايمز أن هذا القلق كان مدفوعا بمحادثاته مع كبار المسؤولين الروس ومخاوفه بشأن سيناريو “بيرل هاربور المصغر” .
كما اعتقدت أوكرانيا خطأً أن تغطية خدمة ستارلينك امتدت إلى شبه جزيرة القرم. فاتصلت بـ Musk لتمكينها من تنفيذ هجومها المخطط له بطائرات بدون طيار، وهو ما رفضه. رأى ” ماسك ” أنه لم يعد هو أو أي شخص في شركة SpaceX على الإطلاق بتغطية شبه جزيرة القرم، حيث أن شروط خدمة ستارلينك تحظر استخدام Starlink في عمل عسكري هجومي. ونقل عن ماسك قوله: “نحن نظام مدني، لذلك كانوا يطلبون مرة أخرى شيئًا محظورًا صراحةً”.
إشارات ايلون ماسك الماسك وبوتين السرية
في حين أن دوافع ماسك وراء التردد في دعم أوكرانيا والإدلاء بتصريحات تتعارض بشكل مباشر مع موقف الولايات المتحدة من الحرب غير معروفة. يمكن القول إنه كان يخشى تهديدًا أمنيًا لأعماله التكنولوجية من قبل EW الروسية، واستخدم تصريحاته كوسيلة إشارة إلى بوتين.
لقد نقلت أنه على الرغم من أنه لا يدعم مشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الحرب. إلا أنه لا يمكنه أيضًا رفض خدماته لهم علنًا وهو مجبر على القهر السياسي التجاري. ويبدو أن فلاديمير بوتين قد قرأ الرسالة ولم يشن هجمات تشويش مدمرة واسعة النطاق على ستارلينك. وهي القدرة التي يمتلكها جيشه وعلماؤه بسهولة.
إن مثل هذه الضربة السيبرانية المعطلة ضد شركة تكنولوجيا مدنية عالمية كانت ستحول السرد لصالح واشنطن. الأمر الذي كان من شأنه أن يزيد من تشديد العقوبات الصارمة على التجارة والصناعة الروسية.
إن التأثير المتتالي على دبلوماسية روسيا مع الدول النامية (حيث يتم استخدام ستارلينك) والتأثير الاقتصادي الناجم عن الصورة التي تم إنشاؤها عن طريق الهجوم العسكري على الأعمال التجارية الدولية لتحقيق أهداف جيوسياسية ستأخذه موسكو في الاعتبار.
علاوة على ذلك، لا بد أن روسيا قد اعتبرت أن خدمات ستارلينك في أوكرانيا ليست كلها تُستخدم لأغراض عسكرية. باستثناء تلك الموجودة حول خط المواجهة وشبه جزيرة القرم. وبالتالي، فإن استخدام الحرب الإلكترونية لتعطيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في بلد بأكمله سيكون أمرًا صعبًا من الناحية الفنية وخطيرًا بشكل غير متناسب.
